|
||
الأحد 30 سبتمبر |
قراءات يومية | |||
"واحدًا من العسكر طعن جنبه بحربة، وللوقت خرج دم وماء" (يوحنا 34:19). جاء المسيح إلى أرضنا وجال يصنع الخير ويشفي المتسلَط عليهم إبليس. لقد أبرأ المريض، وطهَّر الأبرص، وفتَّح أعين العُمي، بل حتى الموتى خرجوا من النعش والقبر!! وللأسف، بالرغم من كل هذا الحنو .. فقد رفضه الأشرار. ويا للعجَب، فإن اليهود بمجرد أن فرغ الرب من شفاء أُذن عبد رئيس الكهنة، أوثقوا يديه، فكان الشفاء آخر ما عملته يدا المسيح، وكان العداء هو أول ما عملوه بهاتين اليدين. وليست الوُثق هي فقط التي آذوا بها يديه الكريمتين، بل أيضًا المسمار الرهيب. فيقول المسيح بروح النبوة: "ثقبوا يديّ ورجليّ" (مزمور 16:22). وعندما رفضوه له كل المجد، مُعلقين إياه على خشبة، لم يقف نهر الحب والحنان أو يجف، بل على العكس تدفَّق حاملاً ليس فقط الخير، ولكن الأروع: الدماء ليغسل من الخطايا ويطهَّر من الآثام، ليُريح القلب المُتعَب والضمير المُعذب. فلا يوجد شيء يُذيب القلب مثل نعمة المسيح ومحبته. لكن القلب الذي لا تذُيبه محبة المسيح الملتهبة، سوف يمكث في نار الجحيم التي لا تطفأ إلى أبد الآبدين!!
|