الاثنين, 02 مارس 2015 21:19    طباعة
"بحبره شفينا"
قراءات يومية

"الذي بجلدته شُفيتم" (بطرس الأولى 24:2).

قضى ناموس موسى بأن يحكم القضاة على المُذنب مستوجب الضرب بطرحه وجَلده، على ألا تزيد جلداته على الأربعين (تثنية 25: 1-3). أما الرب يسوع فقد كان أمام الله والناس بلا خطية وبلا ذنب، والحاكم الروماني قال عنه:  "لم أجد في هذا الإنسان علَّةً" (لوقا 14:23)، والآب من السماء أعلن أنه وجد مسرته في ابنه الحبيب (متى 17:3، اشعياء 1:42). ومع ذلك نقرأ "بحُبُره شُفينا" (اشعياء 5:53)، وأيضًا كلماته وهو كالعبد المتألم: "بذلت ظهري للضاربين وخديَّ للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق" (اشعياء 6:50)، وقد تمت فيه هذه الكلمات عندما لكَموا اليهود ولطموه وبصقوا في وجهه، وعندما جَلَده العسكر (متى  67:26، 26:27). لكن الضربة التي بها شُفينا هي التي وقعت عليه من يد الله العادل "لأن الذي ضربته أنت هم طردوه" (مزمور 26:69).

فبدون الصليب وضرباته ما كان هناك خلاص للهالكين، ولا بَلسَان للمجروحين. إن كل بركة لنا تفيض من ذلك القدوس المتألم على خشبة الجلجثة، وبجلدته شُفينا.