الجمعة, 24 جويلية/يوليو 2015 20:00    طباعة
خطية رفض الابن
قراءات يومية

"ومتى جاء ذاك (الروح القدس) يبكت العالم على خطية" (يوحنا8:16).

يا تُرى ما الذي كان يقصده الرب بالنص عاليه. هل كما يتصوَّر الكثيرون أن الروح القدس يجعل الناس يشعرون بالندم الشديد من جرَّاء أفعالهم الأثيمة وكبريائهم وفجورهم؟ كلا. لم يَقُل المسيح هنا إنه "يبكت العالم على خطايا"، وإنما "يبكت العالم على خطية"، فأية خطية هي هذه؟ يُجيب الرب يسوع: "أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي" (ع9).

هذه هي أفظع وأشنع خطية، التي بسببها سيغرق الناس في عُمق وجوف الأبدية الرهيبة والعذاب الأبدي. نعم، فقد قال يسوع: "الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد"، وأيضًا "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية. والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3: 36،18).

هذه الخطية هي رفض الرب يسوع المخلَّص، الذي وضُع عليه "إثم جميعنا".

فليس بسبب الخطايا اليومية، رغم بشاعتها، سُوف يُطرد الأشرار من أمام الله في انفصال أبدي مُرعب، وإنما بسبب خطية رفض الابن. عزيزي .. هل قبلته مخلَّصًا؟