"أخبروا بنيكم عنه. وبنوكم بنيهم، وبنوهم دورًا آخر" (يوئيل 3:1)

في آية اليوم نرى أنه بطريقة بسيطة وبعمل نعمة الله يجب علينا أن نحفظ الشهادة الحيَّة عن الله ومحبته وعمله لأجلنا.  فإن الوالدين الذين عاشوا مع الرب باختبارات الإيمان، عليهم مسؤولية تسليم شهادة واضحة إلى ورثتهم وهؤلاء إلى ورثتهم. هذا من ألزم  الواجبات على المؤمنين. علينا أن نبدأ من البيت والعائلة. إنه خادم مسكين قريب من الفشل الذي لا يبدأ خدمته من دائرة العائلة. صحيح يجب أن نصل إلى البعيدين وأن نقصد أطراف الأرض مبشَّرين بالكلمة، لكن أولادنا وأهلنا ودائرة البيت هي الأقرب والتي يجب أن نعطي لها الأولوية. هذا هو ترتيب الله. فمن واجباتنا الشخصية أن نُعلَّم أولادنا طريق الرب. وينبغي أن لا نُحيل ذلك إلى أي مَن كان خارج البيت. كان إبراهيم أبًا بحق لأنه أوصى بنيه وبيته أن يخافوا الرب. لأنه ليس مثل الأب أو الأم مَنْ يهتم بخير الأولاد ومصلحتهم. والخير الروحي في دائرة العائلة أمر له تأثيره على الوسَط الخارجي. ومن عند المنبع نتحكَّم في مجرى النهر. ومن الدائرة الضيقة (البيت) يجب أن تحصل التصفية والتنقية.