السبت, 24 ديسمبر 2016 18:36    طباعة
"مولود بيت لحم العظيم"
قراءات يومية

"فلمَّا رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا. وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أُمهِ. فخروا وسجدوا له" (متى 2: 10، 11)

لننظر كم المُحبطات التي واجهت المجوس: فشلهم في أن يجدوا ضالتهم المنشودة في أورشليم .. قلة المعلومات عندهم .. لا مُبالاة اليهود .. مكر هيرودس .. تعب الطريق، لكنهم واصلوا المشوار. إن النفس التي تحب المسيح لا يوقفها مُحبطات، مهما كانت، في سبيل تقديم الإكرام اللائق بالمسيح ابن الله.

وإذ سمعوا، ذهبوا (ع9). لم يسألوا عن عنوان الملك في بيت لحم، ولم يدخلوا في تفاصيل، بل ساروا بالرغبة الصادقة والإيمان الواثق، الذي تجاوب معه الرب مباشرةً. وإذ ذهبوا في طريقهم عاد النجم من جديد لقيادتهم. أحيانًا يلزّمنا أن نتحرَّك من مكاننا لنتمتع بمثل هذه القيادة. فالجمود في أفكارنا، الشعور بالأمان لمجرَّد أنني أفعل مثلما يفعل الآخرون؛ كل هذه تمنعنا أن نتمتع بالقيادة الإلهية!

وها هو نجم السماء يتقدَّمهم ليصل بهم إلى مولود بيت لحم العظيم. ومَن يتبع النور الإلهي لا بد وأن ينتهي به الأمر إلى السجود الحقيقي.           

إذا ابتّغّـــت جُنـــدُ العِـــدى                                             إبعادي عن طرق الهُدى

يَهدي طريقي في المسيرْ                                             قــد فــاقَ حبـــهُ الكثيـرْ