الخميس, 16 فيفري/فبراير 2017 13:41    طباعة
"الوسيط بين الله والناس"
قراءات يومية

"ليس بيننا مُصالح يضع يده على كِلَينا" (أيوب 33:9)

أين نجد ذلك الوسيط العظيم الذي يمكن أن يضع يده على كل من الله والناس في آنٍ واحد؟ هل ملائكة السماء يصلُحون لأن يفعلوا ذلك؟ هل الكروبيم أو السرافيم يصلُحون لهذا العمل؟ ماذا نقرأ عن السرافيم إشعياء 6؟ إنهم لا يقدرون أن ينظروا وجه الله. إنهم عبيده وهو خلقهم، فكيف يمكنهم أن يضعوا أيديهم في يدهِ تعالى؟

كلنا نحتاج إذًا إلى شخص يكون ندًا لله وندًا للبشر، ليمكنه أن يقوم بعمل الوسيط بين الله والناس، فيضع يده على كل من الله والإنسان. ولم يوجد في كل الكون مَن يقدر أن يفعل هذا سوى المسيح، ابن الله المتجسد، وذلك نظرًا لاتحاد لاهوته بناسوته. قال عنه الرسول بولس: "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديًا" (كولوسي 9:2)؛ فقد قبل أن يصير إنسانًا، لكن في هذا الناسوت القدوس يحل كل ملء اللاهوت! وتوسط المسيح استلزم منه أن يقوم بعمل الفداء. قال الرسول: "لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فديةً لأجل الجميع" (1تيموثاوس 2: 6،5). عزيزي .. هل تصالحت مع الله واستفدت من وساطة المسيح لك؟