الأحد, 12 مارس 2017 20:09    طباعة
"عدو خداع"
قراءات يومية

"هل تعرف كيف يأتيك العدو؟"

عزيزي القارئ .. إن الشيطان عدو خدَّاع وجبَّار يُحْسن التخفَي. قد يُغريك بأعمال الظلمة، مًظهرًا أنك تتلقاها من "ملاك النور" ويُورَّطك في بؤرة، مُقنعًا إياك بأن الغاية المُقدسة تجعل الواسطة الدنسة مُقدسة.

لكننا لا نجهل أفكاره، ونحن نعرف من الكتاب المقدس، كيف قادَ الإنسان إلى الخراب:

أولاً: زيَّن له عدم تصديق الله.

ثانيًا: زيَّن له لذَّة الاشتهاء.

ثالثًا: أخفى من أمام عينيه نتائج عدم طاعة. وكانت كلها سهامًا مُلتهبة إلى أن ضاع مجد الله في الإنسان تمامًا.  

ضاع مجد الله من جهة حقه ومن جهة محبته، وبرزت سُلطة العواطف الطبيعية فوق إرادة الإنسان، وظهر عريه وعجزه ودبَّ الخوف في قلبه. وفي خجله تهرَّب من مذنوبيته وأخذ يُلقيها على غيره، بل حتى على الله، مع أن الذنب ذنبه هو، ولكن كانت النتيجة المحتومة سقوطًا وحُكمًا وشوكًا وحسكًا وتعبًا وعرقًا من أجل أكل خبز على أرض ملعونة.

ليتنا نتحذر من حيله، متسلحين بسلاح الله الكامل الذي به نقدر أن نقاومه(أفسس6)، ولنا كلمة الله التي هي مرجعنا في كل الظروف.