الثلاثاء, 21 مارس 2017 14:21    طباعة
"فيه الكفاية"
قراءات يومية

"شماله تحت رأسي ويمينه تعانقني" (نشيد 6:2)

إن كنت تمسك بشمعة مضيئة في مواجهة ريح عاصفة وتظل الشمعة مع ذلك مضيئة، فإنك تحسب هذا من المعجزات! لكن اسمع شهادة واحد من رجال الله  الذين أحبوا الرب وخدموه، قال: "سرت في طريق الرب ثمانين سنة تُمسكني يده وتسندني ذراعه في مواجهة عواصف شيطانية، ولم تنطفئ شمعتي، وكان الرب يحرسها ويحوطها. كان هو نوري ومُسندي".        

لماذا أقلق من جهة الغد؟ ولماذا أضيع في دوامة ليس من شأني ولا من واجبي أن أضبط مسارها. هل أعيش حاضري على أكمل صورة يريدني أن أحياها؟ هذا فيه الكفاية، أما الغد وظروفه – نهاره وليله – فالله فيه الكفاية لمواجهته. كم مرة حسبنا حسابًا لأمور ظننا أنها آتية مع الغد وإذا بها لا تحدث إطلاقًا؟ أمَا كان أجدى بنا لو وثقنا في كفاية ذاك الذي معه أمر يومنا وأمر غدنا؟

تــاركًـا بـين يديــه                                       أمر يــومي والغــِد

أسـتريحُ مطمئنــًا                                       على صِـدق الموعدِ

إن صِــدق المِوعد                                       مثل صِـدق الواعـد