الخميس, 03 أوت/أغسطس 2017 16:29 |
|
|
"نيقوديموس"
|
قراءات يومية
|
"كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس، رئيس لليهود. هذا
رجاء إلى يسوع ليلاً" (يوحنا 3: 2،1)
جاء نيقوديموس إلى المسيح لأنه كان لديه شعور دفين في
نفسه أنه على الرغم من امتيازاته الدينية، فهو غير قادر على أن يواجه مطالب الله.
وكان يرغب في أن يمتلك شيئًا أفضل مما لديه. وهو صورة من آلاف الناس المتدينين في
الوقت الحاضر، فعلى الرغم من أن لديهم قدرًا كبيرًا من التدين، إلا أنهم لا
يشعرون بالاكتفاء. فالقلب ليس سعيدًا والضمير ليس مُطهرًا، ويشعرون أنهم بعيدون عن
الراحة التي يرجونها، ويريدون أن ينالوا شيئًا ليس في حوزتهم. ولماذا ينقصهم هذا
الشيء؟ لأنهم لم يأتوا بجرأة إلى يسوع. ولكن ننيقوديموس أتى إلى يسوع. وقد
أتى ليلاً. ولماذا أتى ليلاً؟ لكي لا يراه أحد. فهو لم يرد أن يعرف أحد بمجيئه.
فقد كان نيقوديموس لا يريد أن يظهر أمام الآخرين بأنه كان يسير في الاتجاه الخاطئ
كل أيامه السابقة.
إن مَن يفعل الحق يقبل إلى النور، وقد أتى نيقوديموس
بالفعل إلى النور، ولكنه أتى إليه عن طريق نفق أو خندق مستور لئلا يظن الناس فيه
الظنون. ولكن من الأفضل الإتيان والاعتراف بالخطأ بدلاً ىمن الاستمرار فيه دون
معرفة الحق.
|