الاثنين, 04 سبتمبر 2017 11:05    طباعة
"الاعمال الصالحة"
قراءات يومية

"لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 10:2)

فتاتان مسبيتان

ذكرهما العهد القديم. الأولى سبيت إلى بابل، والثانية سبيت إلى أرام. الأولى يتيمة الأبوين، والثانية لا نقرأ عن عائلتها. الأولى عرفنا اسمها (أستير) وشيئًا عن عائلتها. أما الثانية فلم يذكر الوحي اسمها. الأولى وصلت إلى القمة في زمانها فصارت ملكة على إمبراطورية مادي وفارس في مجدها. أما الثانية فكانت مجرد جارية لزوجة نعمان السرياني رئيس جيش أرام. أي أنه في حين اتفقتا في البداية اليهودية البسيطة، إلا أن مسار الأحداث أوصل الأولى إلى قمة المجتمع، 

ونزل بالثانية إلى قاعه! في حين كانتا كلتاهما على علاقة حقيقية وحية بالإله الحي. على أن الأولى نجد سفرًا كاملاً في الوحي المقدس باسمها، في حين أن الثانية لا نقرأ عنها سوى في عددين اثنين فقط! (2ملوك5: 3،2). لكن الله الحكيم والعظيم قصد أن يتمجد في كل واحدة منهما بشكل مختلف عن الأخرى، في حين أن كلاً منهما اختبرت تلك الأعمال الصالحة والرائعة، التي سبق الله وأعدها لتسلك فيها.