الخميس, 21 سبتمبر 2017 11:20 |
|
|
"لأعرفه"
|
قراءات يومية
|
"ظنوه خيالا، فصرخوا .. واضطربوا . فللوقت كلمهم .. ثقوا! أنا
هو. لا تخافوا .. (مرقس 6: 50،49)
كيف عرفوه؟؟ لقد عرفته العروس عندما "مد يده من
الكوة" (نش 4:5). وعرفه المرنم لأنه "أبرع جمالاً من بني
البشر" (مز2:45). وعرفه الذين كانوا في مجمع الناصرة لأنهم تعجبوا
"من كلمات النعمة الخارجة من فمه" (لو 22:4). وعرفه الذين أتوا
ليمسكوه قائلين: "لم يتكلم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان!" (يو 47:7). وعرفه
بطرس لأنه رآه ماشيًا على البحر، وتحقق منه حين أعطاه قدرة ليمشي هو أيضًا على
البحر منتصرًا على الأمواج (مت 28:14). وعرفه تلميذا عمواس لأن قلبهما كان
ملتهبًا فيهما حين كان يمشي معهما في الطريق ويفسر لهما الكتب. ثم عرفاه عند
كسر الخبز (لوقا 31:24). وعرفه يوحنا عندما قال له: "كنت ميتًا،
وها أنا حي إلى أبد الآبدين!" (رؤ 18:1).
أيها القارئ العزيز .. هل عرفته؟ هل لمسته؟ هل اختبرته؟ هل شبع قلبك به؟ ما
أسعد الذين عرفوه. لاحد لمعرفته، بل سنظل دائمًا نقول "لأعرفه"
(فيلبي 10:3).
|