الاثنين, 02 أفريل/أبريل 2018 12:57    طباعة
"السجود"
قراءات يومية

"فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم، وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله" (لوقا 24: 53،52)

إذ فتح الرب عيون التلاميذ ليروا، وألهب قلوبهم لتشعر، وهدأ نفوسهم، ثم فتح أذهانهم ليفهموا، وكلفهم أشرف تكليف، ثم باركهم (لوقا 24: 36-49)، نرى التغيير الجذري في أنهم:

"سجدوا له": وما أروعه سجودًا عندما أدركوا أن ذاك الذي مات لأجلهم؛ بعدما مات، قام بمجد وارتقى إلى السماء! وإذ تنفتح العيون فنعرف حق قدره، ويلتهب بمرأى جراحه، ويمتلئ الذهن بمعنى قيامته؛ هكذا تنحني القلوب، قبل الركب، وتنشد الألسنة أعذب كلمات السجود.

"ورجعوا إلى أورشليم": ويا له من رجوع! إنهم لم يعودا للاختباء في علية مغلقة بسبب الخوف، ولن ينطلق بعد منهم في ابتعاد، ولن يعودوا للشك والإحباط، بل نراهم بعد أيام يهزون المسكونة شاهدين بمجد المسيح المقام. 

 "بفرح عظيم": انتهت أيام العبوسة، فالمسيح قام واطمأنت القلوب أن العمل أكمل، وغلب السيد أعتى أعداء الأنام، غمرت النفوس بالراحة والسلام ، شبعت النفوس بمشهد المسيح المقام، وما زال من حقنا أن نتمتع بهذا الفرح العظيم. فلماذا الأسى بعد؟!