الثلاثاء, 10 أفريل/أبريل 2018 12:47    طباعة
"الغني"
قراءات يومية

"يا نفس لك خيرات كثيرة، موضوعة لسنين كثيرة ... فقال له الله: يا غبي! هذه الليلة تطلب نفسك منك" (لوقا 12: 20،19) 

يكلمنا الكتاب المقدس عن أنواع وعينات من الأغنياء، وهذا الرجل يمثل فئة كبيرة من الأغبياء يعيشون في عالمنا اليوم، وهم الأغبياء لأنهم ناسون الله ومهملون لأبديتهم، وتراهم في المدينة وفي القرية. إنهم لا يشعرون بمحبة الله لهم، ولا يحسوا بوجوده وصلاحه وفضله عليهم؛ فهم ليسوا أغنياء لله المانح لكل شيء. وهذا الغني في هذا المثل كما قال الرب: "هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيًا لله" (ع21). فليأخذ القارئ عبرة من هذا المشهد؛ مشهد حساب خانه التقدير السليم، لأن صاحبة كان يخطط غير واضع الله في اعتباره، فلم يستفد شيئًا بل خسر نفسه.

 لنتأمل حسابًا آخر حسبه إنسان خسر كل شيء في العالم وربح المسيح، فقال: "ما كان لي ربحًا، فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة" (فيلبي 7:3). أما عن حسابه في الحاضر فيقول: "بل إني أحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي، الذي من أجله خسرت كل الأشياء، وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح" (فيلبي 8:3).