"أعلمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك"(مزمور 8:32)

كانت رحلة ممتعة إلى قمة جبل سانت كاترين لنتمتع برؤية منظر الشروق البديع. واستغرق الوصول إلى القمة ما يقرب من 3 ساعات. وكانت لحظات الشروق بديعة، عندها أدركنا معنى القول: "ما أعظم أعمالك يارب! كلها بحكمة صنعت"(مز 24:104). ومع اشتداد حرارة الشمس، قررنا العودة من النقطة التي بدأنا منها. لكن للأسف ضللنا الطريق وسط الجبال المتشعبة لمدة 7 ساعات، بدون طعام أو شراب، وانقطعت وسائل الاتصال. حتى جاءت لحظة النجدة التي جادت بها السماء – الدليل – وقد أطلعتنا على خريطة بها الطريق المختصرة. وقالت بكل ثقة: اتبعوني. وسرنا وراءها دون أعتراض حتى وصلنا بسلام.

صديقي، إن الشعور بالتيهان مؤلم. والأخطر أن تكون سائرًا في طريق تؤدي إلى المجهول، وأنت لا تدري. وفي سيرنا في رحلة الحياة نحتاج لشخص بصير  وحكيم نسير خلفه، ونتبعه ليضمن لنا سلامة  الوصول. ومن سوى المسيح، المعلم والناصح والمرشد؟ ليتك تثق فيه.