"فيفرحون لأنهم هدأوا، فيهديهم إلى المرفأ الذي يريدونه"(مز 30:107)

عزيزي، لا تنزعج إذا كانت ظروفك صعبة، فإن معظم رجال الله على مر الأجيال اعترضت طريقهم التقلبات، مثل أولئك "النازلون إلى البحر في السفن. العاملون عملاً في المياه الكثيرة:، الذين "يصعدون إلى السماوات، يهبطون إلى الأعماق، ذابت انفسهم بالشقاء". هم أحيانًا على الجبل، وأحيانًا أخرى في الوادي، أحيانًا يتمشون في نور الشمس، وأحيانًا أخرى وسط الظلام، وبالحقيقة من ذا الذي يستطيع أن يسلك السبيل المخطوط لرجل الإيمان دون أن يجد طريقه صعبًا؟! وحسن أن يكون طريقة هكذا، فالرب يرى حاجتنا للتدريب، ليس فقط لكي تجد الراحة أخيرًا أحلى، بل لكي نكون أفضل تدريبًا لذلك المكان الذي سوف نشعله في السماء ولنا اختبارات النفس التي تكونت وسط تجارب وأحزان البرية.

نحن الان نرى الأشياء غير واضحة، ولا نستطيع أن نفهم الحكمة الإلهية والخير في كل ما يحدث معنا، واحيانًا ننزلق إلى العصيان. لكي علينا فقط أن نصبر ونخضع ونتواضع تحت يد الله القوية، عندئذ نستطيع أن نقول: "ما أعظم أعمالك يا رب! كلها بحكمة صنعت"(مز 24:104).