الاثنين, 08 أفريل/أبريل 2019 10:38    طباعة
"السماوات والأرض"
قراءات يومية

"ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة، ... والبحر لا يوجد في ما يعد"(رؤيا 1:21)

هذه العبارات تعود بنا إلى تكوين 1 عن خلق السماوات والأرض. لكن هذه الخليقة قد انتهت هنا سماءً وأرضًا، وعمل الله الكل جديدًا.

هل يمكننا معرفة ما ستكون السماوات الجديدة والأرض الجديدة؟ وإن كان من العسير معرفة ما سيكون فيهما من مجد، كما أننا لا نستطيع تحديد وصفهما، لكن من التمعن في ما قاله الوحي: "والبحر لا يوجد في ما بعد" نفهم أن المقصود هو المعنى الرمزي. فالبحر الذي يمد الأرض بالأمطار فيسبب خصبها يشير إلى اعتماد العالم عليه كمصدر حياته بما يمده من مؤونة وثمر، كما يشير بتموجاته المستمرة إلى الاضطراب والقلق. أما في الحالة الأبدية فلا توجد هاتان الحالتان: الاعتماد على البحر، والاضطراب، لأن أجسادنا الممجدة روحانية تتناسب مع الحالة الأبدية التي سنكون فيها، والتي رأى يوحنا روعتها فقال: ".. وسمعت صوتًا عظيمًا من السماء قائلاً: هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا لهم"(رؤ 21: 3،2).