السبت, 27 أفريل/أبريل 2019 13:35    طباعة
"المخلص المتألم"
قراءات يومية

"إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟"(مزمور 1:22)

من دراستنا للإناجيل، نعرف أن الرب يسوع قضى على الصليب ست ساعات من الساعة الثالثة إلى التاسعة – أي من قرابة التاسعة صباحًا حتى قرابة الثالثة ظهرًا. في الثلاث ساعات الأولى كان الرب له المجد يتألم من الناس باعتباره إنسانًا بارًا، وفي الثلاث ساعات الأخيرة كان يتألم من يد الله حاملاً كل خطايانا.

في الساعات الثلاث الأولى التي كان يتألم فيها من الناس، كانت الشمس تضيء الكون وكأنها تسجل على الإنسان ىما كان يفعله ضد ابن الله. وكل ما سمعناه من المخلص المتألم يرينا اهتمامه بالآخرين. فقد طلب الغفران "يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"(لو 34:23). وللص التائب قال:"اليوم تكون معي في الفردوس"(لوقا23: 43،41).  

أما في ساعات الظلمة التي كان العدل الإلهي يأخذ حقه منه، بقي الرب صامتًا، ثم قرب نهايتها صرخ من هول الدينونة:"إلهي إلهي لماذا تركتني؟". كم تألم ربنا المعبود لكي ينقذنا من الجحيم الأبدي ولنكون معه إلى الأبد!