السبت, 01 جوان/يونيو 2019 10:51    طباعة
"معرفة الله"
قراءات يومية

"إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" (إشعياء 2:66)

صحيح أن درجة تقديرنا إدراكنا لمعاني كلمة الله تختلف من واحد للآخر، لكن كل قلب صادق النية ومخلص، يرغب في الاسترشاد بفكر الرب والإستنارة بنور كلمته، لا بد وأن يجد من الرب كل معونة. بل إن الرب يتلذذ بأن يفتح عيني هذا الشخص المتواضع. وأيضًا خشوع القلب أمام المكتوب واحترام كلمة الله احترامًا مقدسًا، يحفظنا من أخطاء وفخاخ كثيرة. بل هذا الخشوع المقدس يجعلنا ننمو نموًا متزايدًا في معرفة الله ومعرفة المكتوب بأيضًا. ولا يمكن أن نشعر بلذة كلمة الله إلا إذا تمكن هذا الاحترام العميق لها في قلوبنا. إن النعمة الغنية أعطتنا ينابيع حلوة صافية لا تنضب، وأعطتنا مراعي خضراء مليئة بالدسم. لكن الذي يفتح شهيتنا للارتواء والشبع هو تقديرنا للكلمة وخشوعنا أمامها.

وكيف أستطيع أن أقول إني أحترم الكلمة وأخضع لها، إن كنت أطيع جزءًا منها وأخالف جزءًا آخر؟ كيف أكون مخلصًا في نية إطاعة الكلمة إن كنت إستحسن أن أطيع وصية دون أخرى؟