"وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضًا صورة السماوي"(1كورنثوس 49:15)

عزيزي .. إن الجسد الترابي الوضيع قد يتعرض لأي تشوه، وربما يترك المرض فيه أثرًا مستديمًا، وقد يولد إنسان بعيوب خليقة. وكلها تسبب ألمًا عميقًا في النفس، قد يستمر مدى الحياة. وقد ننوح على هذا، وأحيانًا نتساءل: "من أخطأ: هذا أم أبواه ..؟"، لكن الجواب الإلهي: "لا هذا أخطأ ولا ابواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه"(يو 3:9) وقد نتضرع لرفع الشوكة من الجسد، ولكن ياتي الجواب: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل"(2كو: 9:12). ولو تتبعنا تاريخ أولئك المؤمنين المجربين لأخذتنا الدهشة إذ نرى ضعف الله أقوى من الناس، ونقول: "كيف أعنت من لا قوة له" (أي 2:26). فشكرًا لله الذي لا يدعنا نجرب فوق ما نستطيع، والذي يعطينا تعويضًا إلهيًا يغطي كل شعور بالنقص والاحتياج.

عن كنا لسنا نفهم الآن ما هو يصنع، لكننا سنفهم فيما بعد. ومن الان "نعلم أن كل الأشياء تعمل معًا للخير"(رو 28:8). وقريبًا "سيغير شكل جسد تواضعنا"(في 21:3).