"تضلون أن لا تعرفون الكتب إذ لا قوة الله"(متى 29:22)

بعد ان اوضح الرب لتلميذي عمواس أن كل ما كتب في ناموس موسى والأنبياء والمزامير خاص به ولا بد أن يتم، أنار بصيرتهما لفهم الكتب. وهكذا نقرأ فيما بعد أن الرب فتح قلب ليديا لتصغي إلى ما كان يقوله بولس. فعلى قدر اتساع أفق إدراكنا، يعمل الرب فينا بالروح القدس لقبول المزيد من الإعلانات عنه في كلمته.

ومن المفيد أن نرى في شخص المسيح المفتاح لكل الكتاب. إنه هدف كل مقاصد الله، كما أنه مركز جميع طرق الله الذي حوله تدور كل الإعلانات، وإليه تشير كل الرموز والنبوات.

ومسرة الله السامية أن يكون شخص المسيح رأسًا لكل الأشياء، سواء في السماوات أو على الأرض. فإن لم يكن مجده هو هدف وغرض قلوبنا من دراستنا لكلمته، لا ننتفع شيئًا،

أخرج المسيح من الكتاب المقدس، فإذا به قد استحال إلى رسالة لا حياة فيها تثير الجدل عند كل قول. أعد المسيح إليه، فإذا الكتاب قد سرت فيه الحياة والقوة والوحدة الحية، لأنه يعلن عن الشخص العجيب موضوع سجودنا وتعبدنا.