"بحبره شفينا" (اشعياء 5:53)

"الذي بجلدته شفيتم" (1بطرس24:2)

لقد مات الرب يسوع على الصليب محتملاً آلامًا رهئيبة لكي ننعم نحن بالشفاء من مرض الخطية، بلجدته.

لنتأمل أيها العزيز في بستان جثسيماني قبل الصليب، وهو رب المجد يتساقط عرقه كقطرت دم. وكلمة "حبره" تعني آلامه في النفس والجسد معًا. فلننظر وهو يجلد ويضرب ويبصق على وجهه، ويستهزأ به ويجدف عليه،ثم وهو يحمل الصليب بوزنه الثقيل حتى إن الرومان سخروا إنسانًا ليحمل الصليب عنه لبعض الوقت. لنتأمله وهو يذوق عذاب وآلام موت الصليب حين جف الجسم من فقدان الماء، ولصق لسانه له كل المجد، وطلب ماءً ليشرب فأعطوه الخل. لننظره حين ذاب قلبه كالشمع وسط الأحشاء، وانهارت قواه من ثقل الصلب، فتمزق القدم بالمسمار ثم اليد، فقد قال بروح النبوة "أحصي كل عظامي" (مز 17:22).

عزيزي .. إنها لأوصاف باهته عما تحمله ربنا المعبود على الصليب لكي يدفع أجرة خطايانا، ويعطينا الحياة. فهل لا زلت بعيدًا عنه؟؟ ليتك تقبله فاديًا ومخلصًا فتخظى بالحياة بدل الموت، والحرية بدل العبودية للشيطان والخطية.