"ينبغي أن تولدوا من فوق" (يوحنا 7:3)

إن الولادة الجديدة هي عمل الله في الإنسان، يجريه الروح القدس فيه، في لحظة إيمانه بالمسيح، مستخدمًا كلمة الله، فينتج حياة تحمل صفات ورغبات طبيعة جديدة مصدرها هو الله.

الولادة من فوق هي إذًا غرس إلهي جديد في الإنسان، يعطيه الطاقة الإمكانية ليصنع أثمارًا جيدة. ولكي يولد الإنسان ثانية، عليه أن يتجاوب مع جهاد الروح القدس في نفسه، فيأتي بكل اتضاع مقرًا بحالته وحاجته إلى الله، ثابتًا نادمًا على خطاياه. راجعًا إلى الله، مسترجيًا رحمته كخاطئ هالك. واثقًا في محبته، مؤمنًا إيمانًا قلبيًا بالمسيح الذي مات لأجله.

والإيمان الذي يخلص ويعطي للإنسان حياة جديدة، ليس هو قبول حقائق عن المسيح، بل قبول شخص المسيح كمخلص شخصي، ورب وسيد على الحياة.

هذا ما قاله شاول الطرسوسي في أول لقاء مع الرب: "يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟" (أعمال 6:9). كأنه يقول للرب: إنه من الآن فصاعدًا سوف تكون أنت الرب والسيد على حياتي.