«طوبى لأُناس عزُّهم بكَ»

(مزمور 84: 5)

  إنه ليس الإنسان الطبيعي، بل رَجُل الإيمان، رَجُل الله، الذي يستمد مصادره من دائرة أخرى، ألا وهي معرفة الله؟  بلا شك أن معرفة الله كانت محدودة في العهد القديم،    إلا أن المرنم قد ميَّز أن له طريقًا وسط هذه الظروف المختلفة ليتدرَّب به.  لقد فهمَهُ وقَبِلَه؛ وهذا هو محك الاختبار. هل سنصطدم بالأحزان؟  هل سنيأس منها؟  أم سنتدرَّب بها؟  إن مرنم المزمور يتدرَّب بها، لذلك إذ يَعبر وادي البكاء يُصِّيرُهُ ينبوعًا، فيجد إنعاشًا.  لكن ليست هذه هي النهاية «أيضًا ببركات يُغطون مورة (تعليم)». فهناك تعليم، هناك فائدة للكنيسة كلها. ويُخبرنا الرسول بولس في 2كورنثوس1: 4 أنه مرَّ بكل هذه الظروف حتى يستطيع أن يُعزِّي الذين هم في كل ضيقةٍ بالتَّعزية التي يتعزَّى بها من الله.  إنه لأمر مشجع أن ننتمي إلى عائلة الله، ولو طلبنا من الله أن يتدخل في ظروفنا، فإن الخير والفائدة التي تعود من ذلك ستعُّم على كل كنيسة الله.