الخميس, 25 جوان/يونيو 2020 13:10    طباعة
"الليلة الأخيرة"
قراءات يومية


 
يسوع وتلاميذه في الليلة الأخيرة

(جامعة 3: 5)

لم يُوبخ الرب تلاميذه في الليلة التي أُسلِمَ فيها، بل كان يُظهر لهم عواطف قلبه الرقيقة.  كان وقت الانتهار قد مضى، وكأن قلبه الحنون قد اغتنم الفرصة ليسكب كل ما فيه من عطف على مسامع التلاميذ الحزانى، فكشف لهم إعلانات جديدة من جهة نسبتهم للآب، وأعطاهم مواعيد عظمى لتعزيتهم.  ولكننا لا نسمع من فمهِ كلام توبيخ كقوله لهم آنفًا: «يا قليلي الإيمان» أو ”كيف لا تفهمون“.  قال الحكيم: «للمُعانقة وقت، وللانفصال عن المعانقة وقت» (جامعة 3: 5).  تصرَّف يسوع بموجب هذا القانون. 

كانت تلك الليلة المحزنة الوقت المناسب للمُعانقة، فأظهر محبته للتلاميذ بالطرق التي تناسب الوقت والظروف.

كذاكَ ليلة الآلام    أعطيتنا العشا الجديد
قُلتَ اصنعوهُ دائمًا   لتذكروا الحُبَّ الشديد

فلكَ كلُ الثنا    يا يسوعُ المفتدي
إذ منحتنا الرجا   والخلاص الأبدي