(رومية  5: 1)

لقد حَمَلَ المسيح خطايانا، أبعدَها تمامًا، ولذلك من المستحيل أن تكون علينا دينونة، كما هو مستحيل أن تكون على المسيح، له المجد، دينونة.  وكما هو مستحيل أن الله يدين ذات الخطايا مرتين، لذلك لنا سلام مستقر.  المسيح «صنع بنفسه تطهيرًا لخطايانا» ثم «جلس في يمين العظمة في الأعالي» دليلاً على قبول الله لعملهِ الكامل، بل وسروره به.

فنتيجة لموت المسيح ابن الله على الصليب قد انقشعت كل سحابة تحجب عني كل محبة الله.  نقرأ في رؤيا 4 عن وصف جميل للمفديين في السماء، الأربعة والعشرين شيخًا جالسين على عروشهم في حضرة الله في مشهد أروع من مشهد جبل سيناء لأن الدينونات المرعبة عتيدة أن تنصَّب على الأرض، ولكنهم جالسون في سلامٍ كامل، وعِوضًا عن أن يبعث المشهد فيهم الرعب، فإنه يحفزهم للسجود للحي إلى أبد الآبدين.