«وخررتُ وسجدتُ للرَّبِّ، ... الذي  هداني في طريقٍ أمينٍ»

(تكوين 24: 48)

قبل اتخاذ القرارات المصيرية لا بد للمؤمن من الانتظار أمام الرب للتحقق من مشيئته؛ فهناك خطورة في الاستعجال في هذه الأمور.  ولتكن لنا ثقة في صلاح الله أنه لن يتركنا في حيرتنا.  هو يعلم كل شيء وسيقودنا في حيرتنا.  وَثَق إبراهيم في صلاح الله في قيادته للعبد لاختيار زوجة لابنهِ إسحاق، والعبد عرَض الأمر خطوة خطوة أمام الرب مُلتمسًا هدايته مرات مُتعددة.

ليتنا نتدرَّب  على الجلوس أمام الرب والحديث معه أولًا، والنظر إليه حتى تمتلئ العين والقلب أيضًا به؛ فنتحقق بالإيمان والبصيرة الروحية من صفاء السماء.  عندئذٍ تكون العين مُثبَّتَة عليه وليس على المشكلة موضوع الحيرة، فيكشف النور الإلهي الرغبات والدوافع الخفيَّة وتنكسر الإرادة الذاتية، ويُعلن الله مشيئته بطريقته الخاصة لنا، ويمتلئ القلب بالراحة والسلام العميق أن هذا هو فكر الرب.