«حتى أيسْنا من الحياة»

(2كورنثوس 1: 8)

عزيزي، ربما تواجهك في هذه الأيام أزمة من نوعٍ ما روحية أو جسدية.  مالية أو عائلية.  ولربما خيَّم اليأس وانقطع خيط الرجاء.  ربما تجد نفسك بين حجري رحى الظروف الطاحنة.  ربما لا يلمع في سماء حياتك نجم واحد.  ربما تقول في نفسك إنك تسمع خطوات القنوط تدك الأرض من خلفك.  لقد انتظرت العون من الإنسان، فخذلك الإنسان.  من الجائز أن يكون هذا كله اختبارك اليوم، وهذا كله كان اختبار الكثيرين من القديسين، لكن يوجد إلى جانب هذا الاختبار، اختبار آخر: 

إن كثيرين جدًا من المؤمنين، لجأوا في الضيق إلى الله، وبالدموع صرخوا إليه، وابتدأ هو يعمل وإذا العوائق تذوب، والشوامخ تتمهَّد، والمستحيل أصبح ممكنًا، والمطر مرَّ وزال.  ووافاهم صباح صحو.

إن كنا في تجربةٍ   فمعها يُعطينا عَزا
ندعـوهُ يومَ ضيقنـا   فيقدِرُ أن يُنقذا

وهو المُخلِّصُ الوحيد  من كل حزنٍ وتعب
وبهِ أيضًا عن قريب  سنخلُصُ من الغضب