الاثنين, 08 فيفري/فبراير 2021 13:00    طباعة
"الفادي"
قراءات يومية

 «يُقطَعُ المسيح وليس له»

(دانيال 9: 26)

تبارك اسمه لم يكن هناك سبب للموت فيه، فلا الخطية الأصلية ولا الخطايا الفعلية فيه، ولذلك لم يكن للموت أي حق عليه، ولم يكن لإنسان أن يسلبه حياته، فهو لم يُسيء قط إلى أي إنسان، كما لم يكن بمقدور أي إنسان أن يقتله غصبًا ما لم يُسرّ بأن يُسلِّم نفسه للموت.

ومع ذلك فيا للغرابة: واحد يخطئ والآخر يتألم.  لقد أثرنا غضب العدالة الإلهية، ولكنها وجدَت رضاءها فيهلم تكن أنهار من الدموع، ولا جبال من التقدمات، ولا بحار من دماء كثيرة وتيوس، ولا تلال من البخور العَطِر قادرة على محو الخطية، ولكن يسوع قُطِع بالموت من أجلنا، وفي اللحظة نفسها انتهى الغضب الإلهي بالنسبة للمؤمنين.  لأن الخطية قد مُحيَت إلى الأبد من أمام الله.  هنا الحكمة الإلهية التي أوجدَت هذه البدليَّة التي هي الوسيلة الوحيدة للكفارة.  هذا الاتضاع الذي قاد المسيا الملك لأن يلبس إكليلاً من الشوك، وأن يموت على الصليب.  هنا المحبة التي قادت الفادي لأن يضع حياته من أجل أعدائه.