"وعند تقدمة المساء قمتُ من تذلُّلي، وفي ثيابي وردائي الممزقة جثوتُ

  على رُكبتيَّ وبسطت يديَّ إلى الرب إلهي"

 (عزرا 9: 5)    

عزرا كان رجل صلاة.  ما أروع تضرُّعهُ في عزرا 9: 5- 15!  كان يَحوي اعترافًا كاملاً وبغير تحفظ.  ففي يوم الخراب، عندما نضع في اعتبارنا حالة شعب الله، لا يمكن أن يكون هناك صلاة حقيقية بدون اعتراف.  والاعتراف الحقيقي ليس أن نقول هم أخطأوا، بل نحن أخطأنا «ها نحن أمامك في آثامنا، لأنه ليس لنا أن نقف أمامك من أجل هذا» (عزرا 9: 15).

نحميا كان رَجُل صلاة آخر يَلي عزرا، وفي اعترافه بخطأ الشعب فإنه يُقربها أكثر لضمائرنا عندما يقول: «لتكن أُذنُكَ مُصغيةً وعيناكَ مفتوحتين لتسمع صلاة عبدكَ الذي يُصلِّي إليكَ ... فإني أنا وبيتُ أبي قد أخطأنا» (نحميا 1: 6).  لكنه لم يُصلِّ فقط عند وجود خطية يعترف بها – خطية شعبه التي اعتبرها خطيته – لكنه صلَّى أيضًا لعمل الرب: بناء سور المدينة المحبوبة «فصلَّينا إلى إلهنا وأقمنا حُرَّاسًا ضدهم»