«إذ آمنتم ختمتم برُوح الموعِد القدُّوس»

(أفسس 1: 13)

يختم الله المؤمنين بالمسيح فور إيمانهم، بالروح القدس.  فالروح القدس هو ختم الله للمؤمنين.  والختم لا يوضَع على أي مستند إلا بعد أن يستوفي تمامًا كل الشروط المطلوبة.  فالختم إذًا يفيد الكمال.  ولا يتم الختم إلا بعد الإيمان بالمسيح الذي مات وقام؛ فيصير الإنسان في المسيح.  كان يستحيل على الذبائح الحيوانية في عهد الناموس أن تكمِّل الذين يتقدَّمون (عبرانيين 10: 1).  لكن المسيح استطاع.  وفي هذا يقول الرسول: «لأنه بقربانٍ واحدٍ قد أكمَلَ إلى الأبد المقدَّسين» (عبرانيين 10: 14).  وهؤلاء المقدَّسون أصبحوا كاملين بمجرَّد إيمانهم، وهم إلى الأبد كاملون بدون توقف ولو إلى لحظة واحدة.  فهذه هي قوة الكلمة المستخدَمة في اللغة اليونانية.  وهذا الحق يملأ قلب المؤمن يقينًا من جهة خلاصه الأبدي.

والروح المعزي أيضًا قد أعطيتهُ لنا

وهوَ عُربونُ الميراثِ وبه ختمتنا