|
||
"حبيبنا الرب يسوع" |
قراءات يومية | |||
«ليس لأحدٍ حُبٌّ أعظم من هذا: أن يضع أحدٌ نفسَهُ لأجل أحبائهِ»
(يوحنا 15: 13)
جاء الحبيب العزيز على قلوبنا،وهو يعرف أنه سيُحتقَر من الناس، وسيختبر الحزن، بل سينزل إلى جب الهلاك وإلى طينالحمأة، ليُخلِّص أحباءه من خطاياهم، ومن تعاستهم. نيابةً عنا وقف أمامعدالة الله، ولأجل خلاصنا تُرِك من الله القدوس البار. فيا لها من محبة! ويا له من مُحب!
إنهحبيبنا الرب يسوع الذي وعد أن يسمع أضعف أنَّاتنا، ويجاوب على طِلباتنا وصلواتنا. ضعفاتنا يحِّس بها،لأنه جُرّب في كل شيء مثلنا «بِلا خطيَّةٍ». إنه يُحب كل منَّا محبةعميقة، ويتلذَّذ بنا أفرادًا لذة كبيرة، ويعرف ويهتم بكل أحمالنا وأحزاننا وآلامناومشاغلنا.
إنهالحبيب الذي يحمل أثقالنا كما حمل خطايانا. إنه الحبيب الذي يحميناويدافع عنا. ويحفظناويحرس خطواتنا، ويسترنا بظل جناحيه. كل الأحباء من الناسيحبون إلى حين، ثم تفتر محبتهم، ثم تبرد تمامًا، أما هذا الحبيب فلا يتغيَّر فيمحبته. هوهو على الدوام،ومحبته في قوتها هي هي على مرّ الأيام.
|