الاثنين, 25 أفريل/أبريل 2022 17:53    طباعة
«إنَّ الرَّبَّ قَامَ بالحَقيقةِ»
قراءات يومية

 فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما"

(لوقا 24: 31)

 SHAPE  \* MERGEFORMAT  كانت هذه اللمحة كافية لتطير بتلميذي عمواس على أجنحة النسور إيابًا إلى المكان الذي كان ينبغي ألَّا يتركاه, لكي يرويا قصتهما عن هذه المقابلة الممتعة, وكشاهدا عيان, يؤكدان حقيقة قيامة المسيح.  فعادا, ليجدا الأحد عشر مجتمعين, ليخبروهما «إنَّ الرَّبَّ قَامَ بالحَقيقةِ، وظهَرَ لسمعَانَ!»

هكذا لم تكن أخبارهما جديدة.  لقد سبقهما سمعان، لكن كان عليهما تحَمُّل تبعات رحيلهمـا غير الضروري إلى عمواس, ليعلما أنهما ليسا شاهدا العيان الوحيدان للرب المقام، فهو يبحث عن مكان سكنى في القلب.  إن كان مجهولًا في أورشليم, فهو معروف تمامًا ومحبوب ومقدَّر هنا.  إن كان عدم الإيمان القاسي الذي ظهر في اليهود فضَّل لصًا, أو يهوذا, أو العالم هناك, فالإيمان يُرحِّب به – ذاك الذي مات ليفدي, ويحيا ليحفظ, الذي محبته تفوق الإدراك.

يا ليته لا يكون «مُتغرِّبًا» بالنسبة لنا، ولا مجرد زائر, بل بالحري ساكن دائم مُرحَّب به في القلب, إلى أن نصل إلى بيت الآب في العلاء.