الاثنين, 30 ماي/مايو 2022 12:35    طباعة
«يُرَون قدام الله ..»
قراءات يومية

 «عابرين في وادي البكاء، يُصيِّرونه ينبوعًأ»

(مزمور 84: 6)

عزيزي القارئ: إننا ونحن قاصدين المجد الذي سنذهب إليه بعد قليل جدًا، نجتاز الآن وادي الدموع والبكاء.  إنها البرية بتجاربها وآلامها، بخسائرها وأحزانها، لكنها أيضًـا ببركاتها وتعزياتها.  قال واحد من رجال الله عن الآلام التي يُرسلها الرب في طريق البرية: إنها ليست بلا سبب فينا، لكن أيضًا ليست بلا محبة فيه.

لقد اشتاق بنو قورح للوجود في حضرة الله، فقالوا: «ما أحلى مساكنك يا رب الجنود!  تشتاقُ بل تتوقُ نفسي إلى ديارِ الرب» (مزمور84: 1، 2).  لكن كيف تم ذلك؟  لقد قصدَ الرب أن يجتازوا وادي البكاء، نعم إنه وادي الذل والاتضاع، لكنه أيضًا مكان التمتع بالبركة «عابرين في وادي البكاء، يُصيِّرونه ينبوعًا».  ولكن الأروع من ذلك، أنه تم فيهم المكتوب «يُرَون قدام الله ..» (ع7).  فوادي البكاء، هو مكان البركة، لكن الأعظم من ذلك، هو الوسيلة ليكون لنا هناك مكان في محضر الرب.