متى 5: 9 » عود كبريت » من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك أفسس 14:5 » لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( أف 14:5 ( فيليبي 4: 7 » وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ - فيليبي 4: 7 مزمور 4:37 » وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك  ( مزمور 4:37(
لافتة إعلانية
الأحد, 17 جانفي/يناير 2010 17:08    طباعة
قوة فاعلية دم المسيح
السنة 31 شتاء 2009

 قوة فاعلية دم المسيح 

يروى عن شارلس فني أنه بينما كان يلقي موعظة في إحدى القاعات الكبرى دنا منه رجل تبدو على ملامحه إمارات الشر والإجرام وقال له أريد أن تصحبني بعد إنهاء العظة. وفي نهاية الاجتماع نصح بعض المؤمنين الواعظ بأن لا يرافق هذا القاتل الأثيم أما فني فبعد تفكير قليل عزم على مرافقة الرجل إلى حيث يريد وطلب منهم أن يصلوا لأجله.

قوة دم المسيحخرج الرجلان معا يشقان طريقهما بين الأزقة الضيقة في ظلام الليل الدامس حتى وصلا أخيرًا إلى باب أحد المنازل فتقدم الرجل وفتح الباب وأدخل المستر فني وأقفل خلفه، وبعد أن أشعل الرجل المصباح نظر المستر فني حوله فذهل إذ رأى عددًا كبيرًا من الأسلحة المتنوعة من بنادق ومسدسات منثورة في قاعة الغرفة. فقال الرجل بصوت متهدج يا مستر فني لقد سمعتك في هذه الليلة تفيض بالكلام عن دم يسوع المسيح وعن خلاصه وقد كان لكلامك وقع مؤثر في نفسي فإليك قصتي! إنني من اشد المجرمين خطرًا في هذه المقاطعة وبهذا المسدس الذي تراه في يدي قتلت أربعة أشخاص وبتلك البندقية الملقاة على مقربة منك أوديت بأرواح كثيرين أيضًا فهل تظن بعد هذا أن دم يسوع المسيح يستطيع أن يخلص مجرما سفاحا نظيري. فنظر إليه المستر فني وأجابه قائلا إني أقول لك كما ورد في الإنجيل بالحرف الواحد انه إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم (1يو 9:1) هذا هو وعد الله الحق، ولكن الرجل عاد وقال يا مستر فني إني لم أطلعك على كل شيء بعد ولكن أنظر. فاخرج من جيبه أوراق اللعب ورمى بها إلى الأرض وقال إني مقامر ماهر وكم من المرات جرى قتال عنيف في أرض هذه الغرفة وقد قتل كثيرون من اللاعبين فيها فلست بقاتل أثيم فقط بل قاتل ومقامر خطر أيضًا. أو هل لا تزال مصرا على رأيك أن في دم يسوع قدرة لتطهيري فأجابه المستر فني يا صديق أن الواجب ملقى علي لكي أبشر بصحة إنجيل المسيح ولا يهمني أية خطايا اقترفت ولكن إن اعترفت بخطاياك وتركتها ترحم لأن دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية. فأطرق الرجل برهة وعاد يقول لم أقف عند هذا الحد من أعمالي الشريرة يا مستر فني بعد. إذ لم أنته من التصريح بكل شيء. انظر إلى هذه الغرفة التي نحن فيها إنها كانت مكانا لبيع المسكرات والمخدرات المخالفة للقانون، وعلاوة على ذلك سلبت مبلغا من المال من رجل فقير معوز وكانت عائلته تتضور جوعا ورأيت أولاده يسيرون فوق الثلوج حفاة عراة ولم يحرك كل ذلك في قلبي أدنى شفقة أو عاطفة. ألا تزال تعتقد أن الله سيصفح عن كل ذلك. فأجابه المبشر قائلا اسمع يا صاحب: لي السلطان من الله أن أبشر هذه البشارة. إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح إبنه يطهرنا من كل خطية (1يو 7:1) ولكن الرجل قاطعة قائلا ليس هذا فحسب يا سيدي بل لي زوجة لم تر مني إلا وجها عبوسا ومعاملتها قاسية ولم تحظ مني حين رجوعها إلى البيت إلا بركلة بطرف رجلي ولي ابنه كذلك لم تذق قبلة أبوية منذ ولدت ولي دار جميلة، ولكن مع ذلك أنا قاتل ومقامر وسالب وضراب وأب متوحش، فقل لي الصدق يا مستر فني أيسامحني الله على كل ذلك.

فتحير المستر فني من حالة هذا الرجل وقال لقد صورت أمامي أتعس حياة سمعت بها، ولكن اسمع ما يقوله الله – هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالرمز تبيض كالثلج وإن كانت حمراء كالدود تصير كالصوف، فإذا اعترفت وتركت خطاياك فأنا أومن بأن الله سيصفح عنك وأنا واثق من قولي لأن ذلك قول الله.

عند إذن أعطى الرجل عنوانه للمستر فني ودعاه إلى تناول الغذاء معه في اليوم التالي بعد أن شيعه إلى الباب ابتدأ الرجل في تصفية حساباته فأحرق أوراق اللعب والأسلحة وبراميل المشروبات وأرجع كل ما سلبه حتى أصبح فقيرًا لا يملك شيئًا وسلم حياته للمخلص منذ تلك الليلة ولم تر عينه نومًا تلك الليلة إذ كان منهمكًا في ذلك العمل الشاق وفي الصباح عاد إلى بيته وجلس على طرف سريره إلى أن جاءت إليه ابنته لتدعوه إلى تناول الفطور كالمعتاد فبادرها بقوله يا عزيزتي أخبري والدتك أنني لا أكون حول المائدة معكم في هذا الصباح فأسرعت الطفلة مهرولة لأمها قائلة إن أبي خاطبني بلهجة لطيفة خلافا للعادة بقوله يا عزيزتي. فأرسلتها ثانية وثالثة وأخيرا ذهبت بنفسها لتجتلي ذلك الأمر فوجدت الطفلة جالسة في أحضان والدها وكان يلاطفها ويداعبها بكل حنو فلمح الرجل زوجته فدعاها إلى الاقتراب منه وقال لها لن تكوني فيما بعد زوجة رجل غني يا عزيزتي، وأما هي فكانت مبتهجة بهذا التغيير العجيب الذي طرأ على حياة زوجها قائلة إن رجوعك عن الأعمال الشريرة لهو أفضل لي من غنى العالم بأسره، وأخيرًا إنكب على وجهه بانكسار قلب قائلا لها: سامحيني يا عزيزتي سامحيني، لقد كنت أسيء إليك في كل يوم من أيام حياتي. وكان ذلك اليوم هو أول يوم تقام فيه صلاة عائلية في ذلك البيت... وهكذا عملت قوة دم يسوع على تغيير حياة رجل شرير وجلبت سعادة وهناء إلى ذلك البيت.

 مجلة مصباح الحق

السنة الواحدة والثلاثون شتاء سنة 2009       

 

خدمات الكنيسة