متى 5: 9 » عود كبريت » من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك أفسس 14:5 » لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( أف 14:5 ( فيليبي 4: 7 » وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ - فيليبي 4: 7 مزمور 4:37 » وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك  ( مزمور 4:37(
لافتة إعلانية
الأحد, 23 سبتمبر 2012 19:58   
يطلب أن يعينه في موته
قصص مسيحية

"لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 16:3).

بعد إحدى مواقع الحرب الأهلية الأمريكية كان مستر مودي يقيم في مستشفى الجيش. وقد ذكر حادثة خاصة وقعت له في ذلك الوقت قال: لم أستطع أن أستريح لحظة واحدة مدة ليلتين كاملتين، وفي الليلة الثالثة كنت على آخر رمق بسبب التعب، ولذلك غرقت في نوم عميق. وحول نصف الليل أيقظوني لأرى جنديًا جريحًا كانت حالته سيئة جدًا. وقد حاولت في أول الأمر أن أرد الرسول، ولكنه أفهمني أني إذا تأخرت إلى الصباح، فربما لن تكون هناك فائدة من ذهابي. ولذلك ذهبت ووجدت الرجل، ولا يمكنني أن أنسى الصورة التي رأيتها، وقد كشفت أشعة الشمعة الباهتة عن وجهه. سألته: ماذا يمكنني أن أعمل له: فأجاب: إنه يرغب أن أعينه في موته! وقلت له: لو كان الأمر بيدي، لحملته بين ذراعيّ إلى ملكوت السموات، ولكن الأمر ليس كذلك.. ومن ثم بدأت أكرز له بالإنجيل. فهز رأسه وقال: إنه لا يستطيع أن يخلصني. لقد أخطأت ضده كل حياتي!

عادت أفكاري إلى أهله في الشمال، وفكرت في أنه ربما كانت أمه في تلك الليلة بالذات تصلي من أجل ولدها. قلت له وعدًا بعد آخر، وصليت مع الرجل المائت، ولكن لم يكن شيء – على ما يظهر – ذا فائدة له. عندئذ قلت إني أرغب ان أقرأ له محادثة قامت بين مخّلصنا، لما كان على الأرض، وبين إنسان كان قلقًا على مصيره الأبدي. وبدأت أقرأ في يوحنا الاصحاح الثالث كيف أتى "نيقوديموس" إلى السيّد. واصلت القراءة، ثبّت نظراته نحوي، وبدا كأنه يأكل الكلام أكلاً. فلما وصلت إلى الكلمات "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" – قاطعني بالقول:

هل توجد هذه الكلمات عندك؟

فأجبت: نعم

آه ... أنا لم أعرف أن شيئًا مثل هذا يوجد في الكتاب.. اقرأ أيضًا!

واتكأ على كوعه ثم ضم يديه معًا بقوة، وعندما انتهيت قال:

هذا بديع ... ألا يمكن أن تقرأ أيضًا؟

وقرأت الآيات للمرة الثالثة، فلما انتهيت رأيت عينيه مغمضتين، وزال اضطراب وجهه، وحلّ مكانه ابتسام سلام. تحرّكت شفتاه فانحنيت لأسمع ما يقول، فسمعت همسًا خافتًا: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"..

وفتح عينيه ثم قال: يكفي .. لا تقرأ أكثر!

وفي صباح اليوم التالي أتيت إلى سريره فوجدته خاليًا. وقال لي الملاحظ المنوط بالمراقبة إن ذلك الشاب قد انطلق بسلام. وقال إنه عقب زيارتي استراح بهدوء وكان يتمتم بين حين وآخر ذلك الإعلان المجيد..

"لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية..".               

 

خدمات الكنيسة