متى 5: 9 » عود كبريت » من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك أفسس 14:5 » لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( أف 14:5 ( فيليبي 4: 7 » وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ - فيليبي 4: 7 مزمور 4:37 » وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك  ( مزمور 4:37(
لافتة إعلانية
السبت, 31 جويلية/يوليو 2010 23:51   
محبة الآب
قصص مسيحية

شعر " وفيق " برغبة شديدة بخدمة الآخرين ، لم يرغب أن يلقي عظة أو يقوم بتبرع ، لقد تمنى أن يخدم " الذين ليس لهم أحد يذكرهم " و المتروكين و المشردين. بعد صلاة عميقة ، عرض رغبته على راعي الكنيسة ، يا قسيس إني أريد أن أخدم " أولاد الشوارع " ، فقال له القسيس : إن الأمر ليس بهذه السهولة يا " وفيق " يا بني و يحتاج لحكمة كبيرة حتى لا تعرض نفسك للخطر ، ربما إنك لا تتصورإنك ستقابل مدمنين وحرامية ، لكن أمام رغبته الصادقة ، قال له القسيس ربنا معاك يا ابني. عرض الأمر على أصدقائه ، سخر منه الأغلبية إلا واحد انضم إليه.


أخذ الأسبوع الأول لا يعمل شيئا سوى الصلاة و اكتشاف هذا الجو العجيب .... هذا ينام على الرصيف و آخر في محطة الباصات ليحتمي من البرد القارص في الشتاء و أطفال يدخنون و يشمون و يسرقون وينشلون.


حاول الاقتراب منهم و دعوتهم لتناول " سندوتش " كل يوم خميس في إي مكان يختارونه ، توجس منه البعض و سألوه : هل أنت بوليس أم مباحث ؟ لكن تدريجيا أحبوه هو و صديقه و صارت جلسة الخميس جلسة محبة و كانوا يلقبون أنفسهم بأسماء مستعارة " الوحش " ، " الأسد " ، " الغول " .......
و عندما وثقوا في "وفيق " أخذوا يحكون له قصصهم..... واحد يتيم الأبوين و واحد تعلم النشل من والده إلا أحدهم ويدعى " الزعيم " كان غامضا و لا يتحدث عن نفسه إطلاقا و كلما حاول " وفيق " التقرب منه كان يهرب منه ، لكن " وفيق " ظل يصلى له.


و بعد مرور سنة قال له الزعيم إنه يريد أن يتحدث معه على انفراد ، و على غير عادة الزعيم في إلقاء النكت والسخر ، بكى ... بكى أكثر مما بكى في حياته كلها .... و قال له :
" أنت تحدثني عن محبة الآب السماوي ، كيف أدرك حب الآب و أنا لا أشعر به ، فقد طردني أبي ( المدير العام ) من البيت في القاهرة منذ 3 سنوات ومن يومها و أنا مشرد حاقد على كل الناس "


طلب منه " وفيق " أن يسافر معه لمقابلة والده ، فأكد له الزعيم إنه لن يفتح له الباب ، و أخيرا قرر " وفيق " أن يذهب للوالد بدونه ، سافر للقاهرة و هو يتضرع لله أن يعطيه الحكمة و عندما فتح أبو الزعيم ، قال له "وفيق " أنا خادم في كنيسة ......
فقال له ببرود : أنا مشغول ، أنا مبترعش بفلوس للكنيسة.
لم ييأس " وفيق " بل طلب منه 10 دقائق فقط لأن الموضوع يخص ابنه نبيل عبد المسيح ،
فقال له الأب : ابني مات منذ 10 سنين ، فقال له وفيق : كلا لم يمت ، بل يحيا حياة بائسة منذ طردته من سنتين ، لا يجد لقمة العيش و لا دواء عندما يمرض ولا غطاء في الشتاء القارص ولا بيت يأويه.

انهار الأب وبكى وجاءت الأم مسرعة عندما سمعت اسم ابنها ، قال الأب : هل تعرف ماذا فعل بي ابني ؟ لقد سرقني ، فضحني وسط الجيران والمعارف ، رفع السكين على أمه لكي تعطيه الفلوس التي يصرفها على المخدرات .....لقد أصبح مجرم..... حرامي
قال له "وفيق" : سأسألك سؤال واحد ، هل تريد أن يرجع إليك أم يقضي باقي عمره هكذا ؟ إذا أردت رؤيته فأتصل بي في منزلي غدا الساعة 7 مساءا و..... وتركه ونزل.


رن جرس التليفون قبل الـ7 مساءا .....ابني ابني ، أرجوك سامحني يا ابني تعال ، أنا سامحتك على كل شئ ، سامحني أنا كمان.
وضع الزعيم السماعة وارتمى في حضن " وفيق " و قال له : لن أنسى لك هذا الجميل مدى العمر، لقد أدركت الآن مدى حب الآب السماوي ، إن كان أبي السماوي قد سامحني على كل ما فعلته ، فكم يكون حب أبي السماوي.


سافر الزعيم بعد أن ودع أخواته و أصدقائه و لكن قبل أن يذهب لأبيه الأرضي ، ذهب يشكر أبيه السماوي و قدم توبة حقيقية.

هل تنسى المراة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها حتى هؤلاء ينسين و انا لا انساك ( اش 49 : 15 )

 

 

خدمات الكنيسة