"لا تخافوا. قفوا وانظروا خلاص الذي يصنعه لكم اليوم" (خروج 13:14).

 أي خلاص صنعه الرب في ذلك اليوم! لقد شق البحر، وأصبح الماء يابسة لكي يعبر كل الشعب. ولكن نفس البحر الذي أنقذهم، أغرق كل أعدائهم الذين سعوا وراءهم. لم يهلك عبراني واحد، ولم يخلص عدو واحد.

"فرجع الماء وغطى .. جميع جيش فرعون .. لم يبق منهم ولا واحد". يا له من خلاص عظيم وكامل. وإذا كان مجرد الظل لفدائنا كاملاً بهذه الدرجة، فكم تكون نفس حقيقة فدائنا؟ لقد كانت أمواج الموت الصاخبة أمامنا، والشيطان وكل جيش الخطايا في مُطاردتنا.

ولكن ماذا كان الموقف بالنسبة لرئيس خلاصنا؟ لقد طَمَت عليه كل تيارات الغضب الإلهي، لم يكن هناك طريق يابس ليعبر عليه. وأطلق الشيطان كل عوامل البُغضة والحقد الكامنة في الإنسان ضد الرب يسوع في تلك الساعات الرهيبة، عندما وضع الله عليه إثم جميعنا! لقد طَمَت عليه كل تيارات الغضب الإلهي التي نستحقها نحن نتيجة خطايانا، واحتمل كل هذا لكي ننجو نحن من الموت والدينونة. لقد أتى إلى أرض العبودية لكي يعتق "أولئك الذين .. كانوا جميعًا كل حياتهم تحت العبودية" (عبرانيين15:2).