"فقال لهم بطرس: توبــوا" (أعمال الرسل 38:2).

يدوّي بطرس في أعمال ص 2 للجموع، بوق يوحنا المعمدان في زمانه – قائلاً: "توبوا". لا بد من التوبة. لا يمكن أبدًا لأي إنسان أن يتعامل مع الله بدون التوبة. وكان نتيجة لكلام بطرس، أن الرجال الذين كانوا يسمعونه "نُخسوا في قلوبهم". وماذا بعد ذلك؟ يقول لهم بطرس: "توبوا".

أعزائي .. ربما تسألون: ما هي التوبة؟ أُجيبكم: التوبة هي الحكم على النفس وهي في نور حضرة الله، حيث تتعلم النفس ماهية الحق: الحق عن الله، الحق عن يسوع، والحق عن خطاياي، وحالتي الخاطئة. إن التوبة هي أن أتخذ جانب الله ضد نفسي.    

تحتل التوبة مكانًا واسعًا في كرازة الرسل، ومن المهم في أيامنا أن نركّز عليها أكثر. يجب أن تكون هناك إدانة لمَا فعلته، ولِمَا أنا عليه. إنها لحظة مباركة في تاريخ أي إنسان حينما يتوب – حينما يحكم على نفسه. إنها قبول شهادة الله من جهة حالة قلبي، مع اعترافي بخرابي الكامل، وذلك بصدق واستقامة، وحينئذٍ أنال العفو الكامل من إله كل نعمة.