"طوبى للحزانى، لأنهم يتعزون" (متى4:5).

إننا – في العادة – لا نرى السعادة على وجوه الحزانى، ولكننا نجد كلمات الرب هذه، واعدًا بالغبطة والسعادة لأولئك الذين يتألمون!!

لقد كان الرب يقصد – على الأخص –أولئك الذين يحزنون على خطاياهم ويتوبون عنها. فليس أثمن أمام الرب من الدموع التي يذرفها الخاطئ عند رجوعه إليه تائبًا، وليست اللآلئ يبرقها أثمن في عينه من دموع التوبة!

على أن الرب يقصد أيضًا – بدون شك – أولئك المؤمنون الذين تقابلهم ضيقات وآلام في الحياة الحاضرة. وهو يقصدك أنت بالذات أيها العزيز المتألم. فالغبطة والبركة قد أعدَّهما لك الرب وأنت في وسط آلامك، وليس عليك إلا أن تمد يدك وتتناولهما. إن البركات الروحية تأتي في أوقات الضيق أكثر مما تأتي في أي وقت آخر. ولكي تحصل على هذه الاختبارات، وتتمتع بهذه التعزيات، عليك أن تسلَّم ذاتك وظروفك للرب من كل قلبك، وأن تصلي شاكرًا من أجل كل ما يُجيزيك فيه، واثقًا أن آلامك إن هي إلا رسول من الرب لك، يحمل إليك البركة والنعمة والخير.