"مُلقين كل همكم عليه، لأنه هو يعتني بكم"(بطرس الأولى7:5).

لا نستطيع أن نحيا حياة النجاح إلا إذا تعلَّمنا أن نَدَع الله يعتني بنا. ولا نقدر أن نفرح ونضيء وسط هذه الحياة المظلمة كما قصد الله، ما لم يكن لنا الإيمان بأن الله حافظنا، ومن ثم لا نخاف من شيء. مما لا نزاع فيه أن الحياة الحاضرة مليئة بالمتاعب المختلفة، لكن الثقة في الرب يسوع تخفف هذه المتاعب. وكم من نفوس حولنا لا تعرف الرب يسوع لأنها في ظلام دامس بسبب الخطية، ولا يمكنها أن تعرف نور الحياة الجديدة إلا إذا رأته في وجوهنا المبتسمة! وما أجمل أن نتصرف نحو تلك النفوس المسكينة البائسة كما يليق بأولاد الله المحبوبين، ولا نستطيع أن نفعل ذلك إلا متى امتلأنا من النور. ولا نمتلئ من النور إلا متى تمسكنا بالإيمان بمواعيد الله المُفرحَّة والمشجعة. ولذلك، فلا يستطيع أولئك الذين يحملون أثقالهم وهمومهم أن يكونوا سبب فرح وتعزية للآخرين. أما الذين تعلموا هذا الدرس الحلو: الاتكال على الله، وأدركوا أنه هو يعتني بنا، فقد صاروا أهلاً لأن يكونوا سبب سرور حقيقي، وراحة تامة للآخرين.