الأحد, 01 ماي/مايو 2016 19:07    طباعة
انتظار مجيئه
قراءات يومية

"لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يبطيء" (عبرانيين37:10)

بينما نفكَّر في غِبطة تلك اللحظة التي تلاقى فيها الحبيب، فإن فترة انتظار مجيئه لنا تبدو قليلة جدًا، لأن محبتنا له تُعرَّفنا بأنه سوف لا يتباطأ عن وعدهِ. وحتى إذا انتظرناه هنا لفترة، قد تبدو طويلة إذا حُسَبَت بأيام الغربة، ولكن ما هذه اللحظات في الانتظار حينما تُقَارن بالأبدية الطويلة التي لا تنتهي؟ عندئذٍ سنكون في شركة لا تشوبها غيوم مع الفادي المُحب، وعندما ننظر من هناك، من مقامنا البهيج في بيت الآب، إلى الساعات المُظلمة التي قضيناها قبل أن يطلع كوكب الصبح المُنير، كم ستبدو غبطة التمتع بوجه مخلصنا؟! ألا تبدو لنا ساعات الانتظار حينئذٍ وكأنها لحظات قليلة - قليلة جدًا؟ في الحقيقة إنها ستبدو كذلك، ولكن لِمَ لا يكون كذلك الآن؟ إذًا كان المسيح وكلمات وعده تملأ قلوبنا الآن، فإننا سنفهم تمامًا المعنى الحقيقي لذلك الوعد الأكيد: "لأنه بعد قليل جدًا سيأتي الآتي ولا يُبطئ".

ربنَّا تعالَ نــحنُ غي انتظارْ                                                قلبنا يتوقُ لتلك الديارْ

عاَلمنا ليس فيه سوى ال                                                 أتعـــــــاب والمــــــرارْ