الأربعاء, 03 ماي/مايو 2017 12:53    طباعة
"بطيء الغضب"
قراءات يومية

"البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة" (أمثال 32:16)

في سفر الأمثال، الذي يُعتبر المُرشد للمؤمن في الحياة العملية، نجد أقدس وأعظم ما يتفق مع العقل السليم. والآية عاليه، مع الواردة في أمثال 28:25 "مدينة منهدمة بلا سور، الرجل الذي ليس له سلطان على روحه"؛ هاتان الآيتان كعمله لها وجهان، تعالجان الوجهة السلبية من مشكلة عدم ضبط النفس في حالات الانفعال. ونحن يجب أن نمتحن أنفسنا: إلى أية درجة تحكمنا مشاعرنا وظروفنا؟ إن كنا أحيانًا نحلق مرتفعين فوق القمم العالية، فإن مشكلة هي أننا أحيانًا أخرى نُرى عند القاع السحيق. بل إن البعض يسمحون لطبيعة أعمالهم أو حالة الطقس أن يكون لها دخل في حالتهم الروحية. وماذا نقول عن كثرة المُضايقات التي نواجهها؟ فكيف يمكن إذن أن يملك الإنسان روحه؟   

هناك قصة عن ملك سأل كبير وزرائه عن شيء يجعله يبتهج عندما يُباغته ظرف مُحزن، أتى الوزير للملك بخاتم نُقشت عليه هذه العبارة: "وهذا أيضًا سوف يزول". فعندما يهاجمنا الانقباض وخوار العزيمة نجد عونًا في أن نتذكَّر أن هذه أمور ليست دائمة بل سوف تزول.