"الصلاة بمحبة وإيمان"

الصلاة هي نعمة يمنحها الله لنا، ونحن نأتي إلى عرش النعمة وقلوبنا مُمتنة ومملوءة بالمحبة له. إن هذا الأمر؛ أن نحب الله "تحب الرب إلهك من كل قلبك" (متى 37:22) يكسر اكتفاءنا الذاتي، ويكون بداية كل صلاة حقيقية.

"نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" (1يو19:4). وما أسعد أن نتحقق أن الله يحبنا! إن الثقة في محبة الله تقودنا إلى أن ندعوه لكل احتياج. وأن نطلب تدخله في تفاصيل حياتنا.

وتحرضنا كلمة الله على الصلاة بإيمان (يعقوب 6:1) – أي بأن يكون لنا التدريب الروحي على أن تدخل في الله في كل دعوى حسب مشيئته. فعندما نضع ثقتنا بالتمام في الله، عندئذ تكون الطلبة مقترنة بعلمنا أنه يريد وأنه قادر أن يستجيب، وبالتالي فهو سيُجيب. نحن نحتاج أن نكون مؤسسين على صخرة كلمة الله، وأيضًا أن نكون موطدين في كل مشيئة الله وغير مُرتابين في أفكارنا (يعقوب 8:1). وعندما نطلب بإيمان بحسب مشيئة الله، يعطينا الروح القدس اليقين أن الله استجاب لطلباتنا حتى قبل أن يتحقق الطلب (1يو 15:5).