"وكان بعد ذلك أنه أحب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة" (قضاة 4:16)

كان دأب شمشون أن ينزل إلى دليلة ويقضي معها وقتًا مُمتعًا! (قضاة16) ولهذا فلقد ذهب أقطاب الفلسطينيين إلى دليلة، وقالوا لها: "تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة، وبماذا نتمكن منه لنوثقه لإذلاله، فنعطيك كل واحد ألفًا ومئة شاقل فضة" (قضاة 5:16). وآه من الذين يتملقون! إنهم يضعون لنا الطعم الشهي في وسط الصنارة، ويدسون لنا السم القاتل في العسل اللذيذ. فلا تكن أحمق! احذر ممن يتملقكّ! وتذكر كلمات الحكيم "يا ابني، إن تملقك الخطاة فلا ترض" (أمثال 10:1). لكن للأسف فإن شمشون رضي!!

ما أبعد الفارق بين شمشون ويوسف! فعندما نقرأ قصة يوسف قد يخطر على بالنا أنه فذ، والكلام الذي يُحكي عنه يصلح لأن تعظ به، لا أن نعيشه. حسن، ليس كل المؤمنين يوسف، فبعض المؤمنين شمشون. ولكن أرجو أن تنتبه إلى ما حدث مع كل من: يوسف وشمشون، لتعرف أن الرب يُكرم الذين يكرمونه، وأن الذين يحتقرونه (1صم 30:2). من المهم أن تنظر إلى الصورة من جانبيها، وتعرف "الجريمة والعقاب"!