"فأتى إليه أبرص يطلب إليه جاثيًا وقائلاً له: إن أردت تقدر أن تطهرني فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له: أريدُ، فاطهر!" (مرقس 1: 41،40)  

قد يقرأ هذه الكلمات شخص يشعر بتعاسة الخطية، شخص خاطئ، شخص أفرخ فيه البرص الذي يرمز إلى داء الخطية العضال. وقد يحاول أن يخفي عوارض داء ولكن الله يعلم. يا له من حمل ثقيل على قلبك! حمل يجعلك تقول: "ليتني ما ولدت"، لأنك كم مرة طلبت دواء لدائك فعز عليك الشفاء؟ وكم مرة تدينت وتخلقت بأحسن الخلق وحاولت إصلاح نفسك مجاهدًا، وضاعت حهودك هباء؟ إن داءك أفظع من أن تداويه هذه العلاجات وأمثالها. ولكن ثق أن الله يعلم بحزنك المفرط وأنينك الموجع.

عزيزي .. ثق أنه لم يتقدم شخص إلى الرب يسوع كما هو، إلا وقد نال في الحال تطهيرًا لخطاياه. إن محاولة تحسين حالتك، قبل أن يطهرك الرب يسوع، تسلب الله مجده. فلا ثقل في قلبك إن الله لا يفبل ولا يطهر إلا الذين تحسنت حالتهم وقلت شرورهم. إن الرب المبارك لم يرفض أحدًا، ولا يوجد أمامه فرق بين الناس مهما اختلفت درجات خطاياهم عند أنفسهم.