الجمعة, 26 أكتوبر 2018 18:33    طباعة
"في الضيق"
قراءات يومية

"من الضيق دعوت فأجابني من الرحب"(مزمور 5:118)

كم من المرات ضاقت نفوسنا وصرخنا إلى الرب فاستجاب لنا! "هذا المسكين صرخ،والرب استمعه، ومن كل ضيقاته خلصه"(مز 6:34). ومكتوب عن الرب أنه: "في كل ضيقهم تضايق، وملاك حضرته خلصهم"(إش 9:63). ويمكننا فهم هذا العدد بمفهومين: أولاً: عن الطريق ضيق، لكن الخاتمة رحبة (يقودك الرب) من وجه الضيق  إلى رحب لا حصر فيه)(أي 16:36).  

ثانيًا: إن الرب في حكمته يستخدم الضيق لكي يوسعنا روحيًا "عالمين أن الضيق ينشئ صبرً"(رو 3:5). وهذا المعنى نفهمه من مزمور 1:4 "في الضيق رحبت لي (أو رحبتني)". وكم هو مؤثر وجميل قول الوحي عن بني إسرائيل وقت ذلهم في كور المشقة "ولكن بحسبما أذلوهم هكذا نموا ومتدوا"(خروج 12:1).

والرب إما أن ينقذنا  من الضيق ويخرجنا منه، أو أنه يعطينا القدرة والإمكانية لأن نحتمل الضيق "احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، عالمين أن امتحان إيمانكم ينشيء صبرًا"(يعقوب 1: 3،2)