الخميس, 15 أوت/أغسطس 2019 12:29    طباعة
"بذله لأجلنا أجمعين"
قراءات يومية

"الذي لم يشفق على أبنه، بل بذله لأجلنا أجمعين" (رومية 32:8)

لقد عرف المؤمن أن الله يحبه ولم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين. وعرف أيضًا أنه ليس لدى الله ما يحسبه عليه، لأن المسيح قد حَملَ الكل؛ فالخطايا التي كان يخشاها كسبب للدينونة قد مُحيت ولا يعود يذكرها الله إلى الأبد.

ومن ناحية أخرى، فالمؤمن بهذا قد صار له سلام تام مع الله، وأصبح يعرف كم هي بغيضة الخطية التي كلفت ابن الله بذل نفسه على الصليب! فسواء نظرنا على مجد الله، أو إلى مجد المسيح، أو إلى التأثير العملي على قلوبنا، فإن صليب المسيح هو ذو الفاعلية في كل الدوائر الثلاث:           

مجد الله إلى التمام،

أكرم المسيح،

بارك الإنسان، وفي الوقت ذاته صانَ البر في قلب الإنسان. نعم فالخطية قد انتهت من طريق المؤمن، وقد تأكد من المحبة الكاملة، والمسيح قد وضعه في النور كما أن الله في النور، يا له من سجل جديد مضيء!