«آمين. تعالَ أيُّها الرب يسوع»

(رؤيا 22: 20)

عند مجيء المسيح الثاني ستظهر قوة الحياة الظافرة، حيث إن جميع القديسين الراقدين سيُقامون، والأحياء يتغيرون في لحظة في طرفة عين، ويكونون على صورة جسد مجده.

والكتاب المقدس يمدّنا بأدلَّة على هذا الحق.  فالمسيح هو حياتنا الآن؛ وحينما يأتي ثانيةً، سندخل بأجسادنا المُمجدة إلى المشاركة في تلك الحياة.  لقد أعدّ الله قلب بقية صغيرة بين اليهود لتقبله كالمسيا؛ كسمعان البار، وحنة النبية.  ولكن هؤلاء مع باقي المنتظرين كانوا أفرادًا قلائل محتقرين بين اليهود، غير أنهم لم يخزوا في انتظارهم.  ففي اللحظة المعيَّنة تحقق رجاؤهم وأتى المسيا إليهم، فامتلأت قلوبهم بالبهجة والفرح.  وإذا جاء الرب اليوم، سيجد أن الناس عمومًا غير مُبالين بل ومستهترين به، وسيجد العالم الديني مشغولاً بطقوس وفرائض بعيدة عن مصدر الحياة، ساعيًا نحو المدنية والتقدُّم في العالم.

ولكن شكرًا لله لأنه يوجد قلائل ضعفاء ينتظرونه، ولسان حالهم: «آمين.  تعال ...».