«بكى يسوع»

(يوحنا 11: 35)

«بكى يسوع» .. مَن يُدرك عمق هذه العبارة؟!  ابن الله يبكي؟!  وماذا تحكي لنا دموع المسيح هذه؟  يقينًا هي تحكي لنا عن رثاءه لأحبائهِ، وتعاطفه مع الأُختين.  أ ليس هو المكتوب عنه: «في كل ضيقهم تضايق»؟ 

لكن فيها شيئًا أكثر من مجرَّد الرثاء، فيها الشعور بما سبَّبَتهُ الخطية من نتائج مُحزنة للبشر.

وإذا كانت دموع داود تُحفَظ في زقه (مزمور 56: 8)، ففي أي مكان ينبغي أن تُحفظ دموع ربنا يسوع؟!  وإذا كانت دموعنا مُقدَّرة عنده، فكيف لا يكون لدموعه كل التقدير عندنا؟!  أصاب أحد الشرَّاح الأفاضل عندما علَّق على هذه الآية القصيرة «بكى يسوع» فقال:

”إنها قصيدة مركزة في نبرة،

وبحر خضم متجمع في قطرة،

وأبدية طويلة مُختزلة في لحظة،

وثروة هائلة مختزنة في لؤلؤة“.