«صوتُ حبيبي. هوذا آتٍ طافرًا على الجبال، قافزًا على التلال»

(نشيد 2: 8)

إن  مجيء عريسنا المجيد، ربنا يسوع المسيح، سواء لاختطاف الكنيسة؛ عروسه السماوية، أو لإنقاذ البقية المختارة وخلاصها من ضيقها، سيتميَّز بثلاثة أشياء: الفرح والسرعة والنصرة.  نعم، إنه سيُرى في ملء الفرح والابتهاج، إذ ستراه العروس طافـرًا مثل الظَّبي المسرور بلقاء حبيبته، «لأن الرب نفسه بهتاف (الفرح)، بصوتِ رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء». وسيكون مجيئه مُقترنًا بالسرعة وهذا حق، سواء من جهة مجيئه لأجل قديسيه، «ها أنا آتي سريعًا» (رؤيا 3: 11)، أو مجيئه وظهوره مع قديسيه «لا يتباطأ الربُّ عن وعدهِ كما يَحسِبُ قومٌ التباطؤ» (2بطرس 3: 9).

كذلك سيكون مجيئه مقترنًا بالنصرة، فهو سيُرَى «آتيًا على سحاب السماء بقوةٍ ومجدٍ كثيرٍ» (متى 24: 30؛ مزمور 45: 3).  وهو ـ له المجد ـ سينتصر على الجميع.

عن قريبٍ ستجيءُ   والأملاكُ يُنشدون
نازلاً بصوتِ بوقٍ   فيقومُ الراقدون